تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

المؤتمر الدولي الخامس والثلاثون للوحدة الإسلامية

الوحدة والأخوة هما أهم الكلمات بين المسلمين / إدارة الخلافات بين الأديان بشكل صحيح / الندوة الخامسة والثلاثين التحليلية لوكالة انباء التقريب : إدارة الاختلافات المذهبية على قاعدة المشتركات

خبر

الوحدة والأخوة هما أهم الكلمات بين المسلمين / إدارة الخلافات بين الأديان بشكل صحيح
الندوة الخامسة والثلاثين التحليلية لوكالة انباء التقريب :
إدارة الاختلافات المذهبية على قاعدة المشتركات  
نظمت وكالة انباء التقريب "تنا" الندوة الخامسة والثلاثين التحليلية حول محاور المؤتمر الدولي الخامس والثلاثون  للوحدة الاسلامية بشكل افتراضي، حضره كل من مولوي نذير احمد، النائب لاهل سنة سيستان وبلوشستان في مجلس خبراء القيادة، وماموستا ملا مامد، امام جمعة اهل السنة في مدينة اورمية، شمال غرب ايران .
 في هذا الحوار اكد مولوي سلامي على ان الاسلام يرفض بتاتاً كل اشكال العنف والتشدد في التعامل مع المسلمين وغير المسلمين، مشيرا الى تأكيد الاسلام على احترام رموز ومقدسات الاخرين والتعامل بالمحبة والتسامح والاعتدال مع سائر المذاهب والاديان، الامر الذي يساعد على تخفيف الاحتقان الطائفي والاحقاد والضغائن، خاصة فيما بين المذاهب الاسلامية .  
واوصى مولوي سلامي على ضرورة مراعاة احد الاصول الرئيسية في التعامل بين المذاهب الاسلامية والقائل "نتعاون فیما اتفقنا علیه و یعذر بعضنا بعضا فیما اختلفنا فیه"، مشيرا الى ان رعاية هذا الاصل سيجنبنا من النزاع والحروب المذهبية العبثية .
واشار الى ان الاصل الاخر الذي يساعدنا في تعزيز التعاون والتقريب بين المذاهب الإسلامية هو التمسك كل منا بمعتقدات مذهبه واحترام اراء الاخرين، لان الاختلاف فيما بين المذاهب ليس عقائديا وانما اختلاف في الاراء الفقهية الرائجة بين الفقهاء . واكد على ضرورة احترام اتباع المذاهب اراء فقهاء الاخرين للحفاظ على اجواء التعاون والاخوة بين المذاهب الاسلامية .
 واوصى النائب لاهل السنة في مجلس خبراء القيادة على تجنب الاساءة الى مقدسات المذاهب الاسلامية وعدم التعرض المسيء والعنيف لاي شخص او فرقة تسيئ للاخرين لان الرسول الكريم (ص) اوصانا بمكارم الاخلاق والموعظة الحسنة والتعامل الاخوي مع الاخرين حتى مع المسيئين لنا .  
وفي ختام حديثه اكد مولوي سلامي عل ضرورة ادارة الاختلافات المذهبية على اساس قاعدة المشتركات وبالطريقة الصحيحة والعقلانية، بعيدة عن اثارة الاحقاد والبغضاء والتطرف والعصبية .
واما ماموستا مامد كلشي نجاد، اشار في هذه الندوة الى حاجة مجتمعنا الاسلامي في العصر الحاضر الى ترسيخ الاخوة الاسلامية ونبذ الاختلافات والعداوات الماضوية .  
واوضوح الى ان موضوع التقريب والوحدة الاسلامية عبارة عن مبادرة اقترحها عدد من علماء الدين والمفكرين الاسلاميين منذ اكثر من مئة عام، مؤكدا على ضرورة الاستمرار والتأكيد على هذا المشروع الاسلامي الذي يحفظ كل مذهب على معتقداته خاصة في القضايا الفقهية والكلامية، مشيراً الى ان العدو يدخل من منافذ الاختلافات بين المذاهب ويروج لها لاثارة النزاعات والاحقاد والحروب المذهبية .
واكد على ان التأكيد على المشتركات بين المذاهب لا يعني التخلي عن موارد الاختلافات الفقهية لانه عمل غير منطقي وغير عملي، مشيراً الى ان التمسك بالمشتركات يساعد المسلمين على ان يكونوا في خندق واحد امام اعداء الاسلام. وفي الختام دعا ليكون الرسول الاعظم (ص) اسوة وقدوة ونموذج للتعاون والاتحاد بين كافة الطوائف الاسلامية، ونبذ كل اشكال الحواجز المذهبية عن طريق الاحترام المتقابل والتعاضد ن لكي لا يستغلنا العدو المشترك، والوقوف في صف واحد امام الاعداء الحقيقين للامة الاسلامية.