مفكر جورجي في مقابلة مع وكالة أنباء التقريب: ضرورة استخدام العوامل الثقافية لخلق تقريب الإسلامي
قال الشيخ واجب أكبروف، الرئيس السابق للاتحاد الإسلامي في جورجيا، «إن الجاليات المسلمة واجهت دائمًا العديد من التوترات في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية. هناك أزمات كثيرة في البلدان الإسلامية الآن. ظهرت هذه المشاكل في العالم الإسلامي وعلى مستوى العلاقة بين العالم الإسلامي والعالم غير الإسلامي، وخاصة في المجال الثقافي.»
وأضاف: «هناك بعض المشاكل في العالم الإسلامي لها أسباب اقتصادية واجتماعية وسياسية ودينية مختلفة. توجد هذه الأزمات على المدى القصير والطويل بين مجتمعين أو أكثر من المجتمعات والدول الإسلامية، وسببها الرئيسي هو الاختلافات العرقية وتضارب المصالح والأسباب السياسية. هذه الاختلافات متجذرة بعمق في قلوب الدول الإسلامية. يعود جزء كبير من أسباب هذه الأزمات إلى العوامل التي أدت إلى التباعد وأدت إلى الانقسامات بين الدول الإسلامية وأزمة واسعة النطاق بين المجتمعات الإسلامية.»
وأضاف: «أحد الأسباب الرئيسية للمشاكل الحالية للعالم الإسلامي هو عدم تلاقي ووحدة الأديان بين المسلمين الشيعة والسنة وعدم وحدتهم مع بعضهم البعض. تعتبر الخلافات الدينية من أهم الخلافات في العالم الإسلامي اليوم. وهذا يعني أن الأديان المختلفة في الخطاب الإسلامي، بما في ذلك الشيعة والسنة أو الطوائف التابعة لهم، تشترك في الكثير من حيث أنها متجذرة في المبادئ الإسلامية.»
وقال الشيخ واجب أكبروف: «من أجل تحقيق الوحدة والتقريب بين مختلف المذاهب الإسلامية وتجاوز الأزمات، لا بد من إعادة النظر في الكتب والوثائق الإسلامية القديمة. بهذه الطريقة، بدلاً من اعتماد المسلمين على الجوانب المتنازع عليها، يمكنهم تحقيق القواسم المشتركة الرئيسية. وقد أكدت هذه القواسم المشتركة بشكل خاص على مسألة التقريب ووحدة الأمة الإسلامية. ومع ذلك، يمكن الترويج لهذه النتائج وانعكاسها في شكل مقالات ومنتجات جديدة لتكون خطوة نحو خلق خلفية ذهنية لدى المسلمين بهدف الاعتماد على عوامل موحدة بدلاً من الانقسامات.»