أكد امام جمعة مدينة اشنوية ، شمال غرب ايران ، ان طبيعة القوى الاستعمارية هو اثارة الاختلافات والفتن بين الطوائف المختلفة للمسلمين ، ولهذا فهي تهاب التعايش بين اتباع المذاهب الاسلامية ووحدتهم .
وخلال كلمته في المؤتمر الدولي الخامس والثلاثين الافتراضي للوحدة الاسلامية المنعقد في العاصمة الايرانية طهران تحت عنوان "الاتحاد الاسلامي ، السلام واجتناب الفرقة والنزاع في العالم الاسلامي" ان اساليب القوى الاستعمارية والمتغطرسة للهيمنة على الشعوب المستقلة ان اختلفت طوال التاريخ ولكن الهدف واحد ، وهو تغيير هويتهم الحضارية والدينية والثقافية ونهب ثرواتهم .
وقال ان طبيعة الاستعمار هو التسلط على شعوب ذات سيادة ولها مبادئ دينية وثقافة متجذرة لا تتحمل هيمنة الاجنبي على مقدراته ، مشيرا الى ان الاسلام احد هذه الاديان الذي تصدى دائما للظلم والاستعمار .
واشار الى ان القيم الاسلامية تدعو الى الاخوة الدينية وترسيخ التعايش السلمي ، وهذا ما يهابه المستعمر الذي حاول طوال التاريخ ومن خلال الحروب واحتلال بعض البلدان الاسلامية ان يبثوا نار التفرقة بين المسلمين .
وقال ان الاستعمار حاول ومن خلال رسم الحدود الجغرافية بين الدول الاسلامية وبيع الاسلحة لها ، بث النزاعات والصراعات بينهم للقضاء على طاقاتهم البشرية والمادية وتشتيت قواهم واثارة النعرات المذهبية والعرقية بينهم .
واكد ان القوى المتغطرسة الغربية بقيادة امريكا ، ولكي تمرر اهدافها الفتنوية لجئت الى صناعة الجماعات التكفيرة الارهابية لاثارة الحروب المذهبية بين المسلمين .