أكد نائب رئيس المجلس الاعلى للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، ان السبيل الوحيد لتحقق وحدة الامة الاسلامية هو ان يكون هدف الجميع الحفاظ والدفاع عن اصل الاسلام ، كما فعله اسلافنا والصحابة الكرام بعد الرسول (ص) .
وخلال كلمته في المؤتمر الدولي الخامس والثلاثين الافتراضي للوحدة الاسلامية المنعقد في طهران تحت عنوان "الاتحاد الاسلامي ، السلام واجتناب الفرقة والنزاع في العالم الاسلامي" ، قال ان بعض الاهداف المرجوة لتحقيق الوحدة الاسلامية لم تتحقق لحد الان والسبب يعود الى ابتعادنا عن اصل الاسلام .
واكد في كلمته هذه على ان السبيل الوحيد لايجاد التقارب والاتحاد بين الطوائف المختلفة للمسلمين هو ان يكون جل اهتمامنا وهدفنا النهائي هو الحافظ على الاسلام والتمسك بتعليم القران .
واستشهد بالتاريخ عندما كانت اليهود تخطط لاثارة الفتن والخلاف بين كبرى القبليتين في المدينة اي الاوس والخزرج والحروب الدموية التي دارت بينهم على اثره ، وكيف ان الاسلام والرسول الاعظم (ص) استطاع ان يصلح بين هاتين القبليتين ، وحلت الاخوة والتعاون فيما بينهما بدل النزاع والكراهية والحروب .
ومن مشاهد الاخوة والتعاون بين المسلمين للحفاظ على الاسلام وكيانه السياسي ، حسب ما جاءت في كلمة مولوي اسحاق مدني ، هو الانسجام والتعاون الذي حصل بين مؤيدي الخلافة بعد الرسول (ص) ومخالفيهم حيث لم تصل الامور بينهم الى النزاع والمواجهة ، لان هدفهم الوحيد هو الدفاع عن الاسلام والكيان السياسي الذي أسسه الرسول العظيم (ص) ، مشيرا الى ان الاسلام كان يقع في خطر فيما لو استمر الفريقان بالخلاف والنزاع فيما بينهما .
واكد انه لولا التعاون والتفاعل بين الفريقين في تلك الحقبة الزمنية والتضحية من اجل الاسلام لما انتشر هذا الدين في بقاع مختلفة من العالم .