أكد الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ،الشيخ الدكتور حميد شهرياري ، ان عامل تكفير الاخرين والمختلفين معهم والاساءة الى معتقداتهم يشكل احد العقبات المهمة لتحقيق مشروع الوحدة الاسلامية .
وخلال كلمته بعد الظهر يوم الثلاثاء 19 اكتوبر 2021 في المؤتمر الدولي الخامس الثلاثين الافتراضي للوحدة الاسلامية واالمنعقد في طهران تحت عنوان "الاتحاد الاسلامي ، السلام واجتناب الفرقة والنزاع في العالم الاسلامي" ان هدف المؤتمر هو بيان العوامل التي تشدد الفرقة والنزاع بين المسلمين والتي تشكل عقبة امام مشروع النموذج الحديث لمفهوم الوحدة الاسلامية .
واكد ان التكفير عبارة عن عملية لقتل شخصية وفكر واراء الانسان وهي محترمة في الاسلام كما جاء في القران "لا تسبوا الذين كفروا" .
واوضح ان مشروع مفهوم الوحدة الاسلامية الذي تبناه المجمع العالمي للتقريب يؤكد على اجتانب اربع انواع الفرقة والاختلاف : تشديد النزاع والمواجهة بين الطوائف المختلفة للمسلمين الذي يؤدي في اخر المطاف الى الحروب المذهبية .
العامل الاخر الذي يضاعف الفرقة والتشتت هو الارهاب والعمليات الانتحارية ضد المسلمين ،لانه وحسب المفهوم القراني بان قتل الانسان عبارة عن قتل كافة البشر لان الانسان في المفهوم الديني عبارة عن امة وحفظ كرامته واجب وقتله بسبب افكاره ومعتقده يعني قتل الفكروالمعقتد.
العامل الاخر حسب راي الامين العامل لمجمع التقريب هو التكفير ، والتكفير كذلك هوعبارة عن قتل الانسان ومعتقده ويؤدي في نهاية المطاف الى تشديد الفرقة والاختلاف والنزاع بين المسلمين .
العامل الاخر الذي يؤدي الى تشديد الاحتقان الطاائفي هو الجدل العبثي بين المذاهب الاسلامية وتوجيه التهامات والاساءات الى بعضهم الاخر الذي يستغله العدو الامريكي والبريطاني والصهاينة لاثارة الخلافات بين الطوائف المختلفة للمسلمين .
وفي الختام دعا الشيخ الدكتور شهرياري الى تحقق السلام والاستقرار في ربوع العالم الاسلامي كاهم عامل لتجاوز الاختلافات والتصدي للنزاعات .