الوحده الاسلاميه تحديات تواجه الأمه

ويبدو أن الاهتمام بالعالم الإسلامي يأتي من كون الإسلام قد جعل من العرب والمسلمين أمة ذات حضارة لا يزال أثرها باقيا، وهي حية قادرة على التعامل مع كافة الحضارات التي انطوت تحت لوائها، وبعد أن أصاب الضعف تلك الحضارة وتقدمت الحضارة الغربية فإن بعض مفكريها ومنهم صموئيل هنتنغتون أخذ يبحث في الأسباب التي تهدد حضارته بالانهيار، فتوصل إلى أن العالم الإسلامي سيكون سبب أساسي في سقوطها وانهيارها، لأنه يرى أن الحضارة الإسلامية هي من الحضارات المتحدية للحضارة الغربية والتي ستكون في صراع معها في المستقبل.فالإسلام هو العدو الأول الذي تخشى منه الحضارة الغربية، فمتى ما عادت الوحدة الإسلامية لتكون الرابط بين العالم الإسلامي فأنها كفيله بأن تجعل منه قوة قادرة على التنافس والتفوق على الحضارة الغربية، لأنها ستحقق الاستقلال السياسي الذي يحرر المسلمين من الهيمنة الغربية الاقتصادية والعسكرية، وعندها ستنهض الحضارة الإسلامية ويتضاءل شأن الحضارة الغربية .وسيتناول البحث المحاور التالية :أولا : سمات الحضارة الإسلامية (الحوار والانسانية والعالمية) ثانيا : الوحدة الاسلامية تحديات تواجه الأمة.