أکد الأکاديمي الإيراني، الدكتور محمد علي آذرشب، أنه لا سبيل لدعاة الاتحاد والسلام والوئام إلا أن ينتهجوا هذه الدعوة بوعي وبصيرة وبمنأى عن الهوس الديني وعن الإفراط والتفريط وبلغة العصر وبمقتضيات الزمان والمكان.
وخلال كلمته في المؤتمر الدولي الخامس والثلاثين للوحدة الاسلامية المنعقد بشكل افتراضي في العاصمة طهران تحت عنوان "الاتحاد الاسلامي، السلام واجتناب الفرقة والنزاع في العالم الاسلامي "؛ تحدث العضو في المجلس الاعلى لمجمع التقريب ، في البداية عن عنوان النسخة الحالية للمؤتمر، مؤکدا أن عنوان قضایا الاتحاد والسلام ونبذ الخلافات في العالم الإسلامي هي قضایا تتمتع بأهمية بالغة خاصة في الظروف الراهنة حيث يشهد العالم الإسلامي والعربي نزاعات مفتعلة طائفية وقومية وتحاول فيه قوى الهيمنة العالمية كما شأنها دائما أن تؤجج الخلافات وتزيد من النزاعات كي تنفذ مشروعها في السيطرة الإمبريالية والصهيونية على العالم الإسلامي عامة وعلى المنطقة بشكل خاص.
وأضاف أذرشب: أن الاتحاد فريضة إسلامية حث عليها الإسلام وحض عليها أكثر مما حض على أية فريضة أخرى، کما أن السلام مفردة هامة هي أيضا مما يجب الوقوف عندها في دراسات الوحدة والتقريب.
وحذر قادة الدول الإسلامية والمعنيين من الابتعاد عن الوحدة والعمل علی تأجيج الصراع بغية تحقيق الأهداف والمآرب الشخصية مؤکدا أن الانجرار وراء الغرائز والوقوع في الفتنة لا يجر على الإنسان سوى الذل الانحطاط.
وشدد الأکاديمي الإيراني علی أن الانجرار وراء الغرائز والوقوع في الفتنة هو ما تسعى قوى الهيمنة العالمية فرضه على أمتنا من خلال ممارساتها العسكرية والاقتصادية والإعلامية بشكل خاص.
وأکد أن دعاة الاتحاد والسلام والوئام يجب أن ينتهجوا هذه الدعوة بوعي وبصيرة وبمنأى عن الهوس الديني وعن الإفراط والتفريط وبلغة العصر وبمقتضيات الزمان والمكان.
وختم أذرشب کلمته بالقول: إن المآسي التي تعيشها البشرية من حروب وتمزق وما تجره على الشعوب من ويلات إنما هو بسبب ابتعادها عن الله واستفحال روح التفرعن عند من يتولى أمرها أو بسبب حالة الانغماس في الأهواء والشهوات الحابطة عند أفرادها