تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

المؤتمر الدولي الخامس والثلاثون للوحدة الإسلامية

الشیخ غازي حنينه : لا يجوز تحويل الاختلاف الفقهي الى تنازع وتقاذف بين المسلمين

تصویر

جاء هذا في كلمته التي القاها في الفضاء الافتراضي بمناسبة المؤتمر الدولي الخامس والثلاثين للوحدة الاسلامية المنعقد في العاصمة الايرانية طهران تحت عنوان "الاتحاد الاسلامي ، السلام واجتناب الفرقة والتنازع في العالم الاسلامي" .

وقال ان الاختلاف في فهم المنصوص كان موجود بين الصحابة حتى في زمن الرسول الكريم (ص) ، مشيراً الى اختلاف الصحابة في صلاة العصر بعد غزوة خندق ومع انه جبريل اوصى الرسول الصلاة بعد القضاء على بني قريضة الا ان بعض الصحابة صلى العصر قبل الوصل الى بني قريضة والفريق الثاني لم يصل حتى وصل الى بني قريضة قرابة المغرب والرسول اقر بعمل الاثنان .  

وقال ان هذا المثال يكشف لجموع المسلمين وخاصة علماء المذاهب ، هذه الحقيقة ان فريقان من الصحابة وفي عهد الرسول الاكرم (ص) اختلفوا في مسألة فقهية ، حيث فريق صل وفريق لم يصل ، والحقيقة انهم ومع وجود هذا الاختلاف في الرأي الفقهي لم يتنازعوا ولم يلعن بعضهم البعض ولم يكفر بعضهم  الاخر ولم يتقاتلوا ولو حصل ذلك لما استطاعوا ان ينتصروا على بني قريضة .   

وبهذا المثال التاريخي الرائع ، يؤكد الشيخ حنينه انه لا يجوز ان يتحول التعدد المذهبي والتباين في فهم النص الفقهي او الحديثي على مر التاريخ ، الى تنازع وتباغض وتقاذف بين المسلمين وهدر الدماء ، مشيرا الى ان هذا التنافر والتنازع كان احد اسباب سقوط بيت المقدس بيد الفرنجة .
 
وقال ان القران يوصينا بان لا نجادل اهل الكتاب الا بالتي هي احسن ، فكيف بنا ونحن مسلمون وكتابنا واحد ، داعيا لحفظ كرامة بعضنا البعض وان نحفظ اموال واعراض بعضنا البعض لان الرسول قال : كل مسلم على المسلم حرام دمه وعرضه وماله .

واكد رئيس مجلس الامناء في "تجمع العلماء المسلمين" على ضرورة توظيف الاختلاف الفقهي في الاتجاه الصحيح مشيرا الى فتوى الامام الخميني ( ره ) في جواز صلاة الشيعة يف الحرم المكي او الحرم المدني وراء امام جمعة اهل السنة من اي مذهب ، عادا الوحدة هدف اساسي خاصة في الظروف التي تمر بها الامة الاسلامية ، لمواجهة التحديات والتصدي للعدو المشترك .