تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
• الحرب والسلام العادل
• الاخوة الإسلامیة ومکافحة الارهاب
• الحریة الفکریة الدینیة، وقبول الاجتهاد المذهبي ومواجهة تیار التکفیر والتطرف
• المواساة الإسلامیة والحذر من التخاصم والنزاع
• الاحترام المتبادل بین المذاهب الإسلامیة، ورعایة أدب الاختلاف والنآي عن النزاع وانتهاك الحرمات والإهانة
• تقبیح تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني الغاصب

المؤتمر الدولي السابع والثلاثون للوحدة الإسلامية

الوعي التأريخي كأساس للوحدة الإسلامية

المؤلفون:
شادی علی
المستخلص:

تتناول الدراسة نماذج من عمليات التزوير الممنهج قام بها بالتدريج مجموعة من "المؤرخين" فظلت الأمة الإسلامية تتحمل تبعاتها إلى يومنا هذا، وتم توظيفها كأساس في جدار الفصل بين جناحي الأمة الإسلامية السنة والشيعة، وفيما قد يكون مفهومًا دوافع الخطاب الطائفي في وقتنا الحالي، لكن العجيب هو وجود هذه الصراعات الطائفية حتى قبل أن يعرف العالم الصحافة والإعلام المرئي والمسموع، والأعجب أنها موجودة في مدوّنات من المفترض أن أصحابها قد نذروا أعمارهم لخدمة العلم بكل تجرُّد من أيِّ عصبيةٍ جاهلية.
ربما كان التفكير الجمعي والخوف من مخالفة المشهور، وربما كان ذهب السلطان وسيفه أعذار كافية تجعلهم لا يتورعون عن أن "يحرفون الكلم من بعد مواضعه" ويتخلون -عمدا أو تساهياً أو كسلاً- عن النزاهة والأمانة والدقة العلمية المطلوبة لتناول روايات تأريخية يمكن أن تنتج أحكاما بهذه القسوة، فضلا عن تشويه حقائق التاريخ وما تبعه من اتساع الهوة وزيادة الاحتقان المذهبي والتخوين المتبادل القائم إلى يومنا هذا، يقول العلامة (الأميني): "... وَقَدْ سَوَّدَتْ هَاتِيكَ المخَارِيقُ المُخْتَلَقَةُ صَحَائِفَ تَارِيخِ ابْنِ عَسَاكِرَ، وَكَامِلِ ابْنِ الأثِيرِ، وَبِدَايَةِ ابْنِ كَثِيرٍ، وَتَارِيخِ ابْنِ خَلْدُون، وَتَارِيخِ أَبِي الفِدَاءِ إِلَى كُتُبِ أُنَاسٍ آخَرِينَ اقْتَفَوْا أَثَرَ الطَّبَرِيِّ عَلَى العَمَى، وَحَسِبُوا أَنَّ مَا لَفَّقَهُ هُوَ فِي التَّارِيخِ أَصْلٌ مُتَّبَعٌ لَا غَمزَ فِيهِ، مَعَ أَنَّ عُلَمَاءَ الرِّجَّالِ لَمْ يَخْتَلِفُوا فِي تَزْيِيفِ أَيِّ حَدِيثٍ يُوجَدُ فِيهِ أَحَدٌ مَنْ رِجَالِ هَذَا السَّنَدِ، فَكَيْفَ إِذَا اجْتَمَعُوا فِي إِسْنَادِ رِوَايَةٍ.. والتَّآلِيفُ المُتَأَخِّرَةُ اليَوْمَ المَشْحُونَةُ بالتَّافِهَاتِ الَّتِي هِيَ مِنْ وَلَائِدِ الأَهْوَاءِ وَالشَّهَوَاتِ كُلُّهَا مُتَّخَذَةٌ مِنْ هَذِهِ السَّفَاسِفِ..".
تجعلنا هذه الوقائع التاريخية بحاجة إلى إعادة النظر بعين الشك والريبة في أي أسباب تاريخية للخلاف السني الشيعي، وخاصة التي تصدر أحكامًا عامةً لا عقلانية وغير منصفة بحق الطائفتين، من خلال جعل العلم خادمًا لأغراض السياسة، ومراجعة الزعم القائل أن التاريخ الإسلامي هو الإسلام نفسه، والواقع أن التاريخ الإسلامي ليس بالضرورة ممثلاً للإسلام، وأنه لابد من التفرقة الواسعة بين مبادئ الإسلام الربانية الثابتة الممثلة في القرآن الكريم والعقل كأساس للوحدة الإسلامية.

الكلمات الرئيسية:
التاريخ الإسلامي، تزوير التاريخ، الوحدة الإسلامية، الغزو المغولي، حرق المسجد النبوي