تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

المؤتمر الدولي الخامس والثلاثون للوحدة الإسلامية

دوافع الحرب بين الاسلام و الانظمه الوضعيه

المؤلفون:
ا.د. نور الدين أبولحيه
المستخلص:

يهدف هذا المقال إلىٰ بيان الفرق بين الرؤية الإسلامية للحرب، والرؤية الوضعية لها، سواء تلك التي تبنتها الأنظمة الاستبدادية والاستعمارية عبر التاريخ، أو تلك التي تبنتها بعض الرؤى الفلسفية والعلمية العنصرية، وقد قسمناه بحسب دوافع الحروب إلىٰ قسمين:
أولهما: الحروب الدفاعية، وهي التي يتفق فيها الإسلام مع كلّ الأنظمة والفلسفات، وهي الأصل في الحرب في الإسلام، بل تكاد تكون قاصرة عليها، ولهذا نرى في القرآن الكريم ربط الجهاد بمواجهة المعتدين.
ثانيهما: الحرب الهجومية، وهي التي يختلف فيها الإسلام مع الأنظمة الاستعمارية، وإن كان تاريخ المسلمين لا يخلو من بعض الممارسات الخاطئة المرتبطة بها، والعبرة بما قررته أصول الإسلام ومصادره، لا بما فعله المسلمون الذين يخطئون ويصيبون.
وهذا النوع من الحرب مرفوض في الإسلام إلّا من ناحية واحدة، وهي الوقوف مع المستضعفين المظلومين ونصرتهم، ثمّ ردّ حقوقهم دون تسلط عليهم، أو نهب لثرواتهم، وهو ما يخالف ما مارسته كلّ الأنظمة الوضعية، ومن وقف معها من دعاة العنصرية العلمية والفلسفية.
 

الكلمات الرئيسية:
الاسلاميه للحرب، و الرؤيه الوضعيه لها، او تلك التی تبنتها بعض الرؤى الفلسفيه و العلميه العنصريه