تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

المؤتمر الدولي الخامس والثلاثون للوحدة الإسلامية

مولوي محمد مختار مفلح : الاتحاد يعاظم اقتدار المسلمين والفرقة والنزاع يشتت قواهم

تصویر


قال زعيم حركة النهضة الاسلامية الافغانية ، ان من نتائج ومكاسب تماسك وتعاضد المسلمين فيما بينهم هو الاتحاد الذي يؤدي بدوره الى تعاظم قوة المسلمين واقتدارهم وتقدمهم ، على العكس من تشتتهم وتفرقهم .

واشار في كلمته التي القاها في المؤتمر الدولي الخامس والثلاثين الافتراضي للوحدة الاسلامية والمنعقد في العاصمة الايرانية طهران تحت عنوان "الاتحاد الاسلامي ، السلام واجتناب الفرقة والنزاع في العالم الاسلامي" اشار الى ان تعاليم القران وسنة الرسول الكريم (ص) وحتى الاحكام الفقهية كذلك تدعونا لنكون ضمن مجتمع اسلامي موحد له اهداف واحدة .

واوضح مولوي مفلح بان الشرائع والمذاهب الوضعية تأسست وجاءت بتعاليمها حسب الظروف الزمنية والاجتماعية ، الى ان جاء الاسلام بشريعته المتكاملة والمناسبة لكل العصور والازمنة ونستطيع ان نسميه بالعولمة الاسلامية ، مشيرا الى ان هدف الاسلام هو توحيد البشر حول مبدئ فكري وشريعة واحدة .  
 
واكد زعيم حركة النهضة الاسلامية الافغانية انه من المقومات المهمة لترسيخ التقارب المذهبي وتحقيق الوحدة الاسلامية هو الاعتراف باسلامية من نطق الشهادتين ليكون عضو في المجتمع الاسلامي ، بغض النظر عن الانتماء المذهبي والعرقي والقومي ، مشيراً الى اهم قواعد الاتحاد الاسلامي وهي التمسك بتعاليم القران والسنة النبوية ، وان العصبيات المذهبية والقومية والعرقية هي من اكبر عوائق تحقيق التقارب والاتحاد بين المسلمين .

ومن نتائج تعاضد وتماسك المسلمين فيما بينهم ، حسب ما جاء في كلمة مولوي محمد مختار مفلح ، هو تعاظم قوتهم واقتدارهم على كافة الاصعد ويمنح حياتهم الاجتماعية الحيوية والنشاط والامل بالمستقبل  ، بعكس تفرقهم وتشتتهم وتشديد الاختلافات المذهبية بينهم ، فقد يؤدي الى تشتت قواهم المادية والبشرية وضعضعة اقتدارهم .

 وهنا اشاد هذا العالم والمجاهد الافغاني بمواقف الامام الخميني الراحل (ره) وتأكيده على ضرورة الاتحاد بين المسلمين والاجراءات التي اتخذها لترجمة التقارب المذهبي ومنها جواز صلاة الحجاج الشيعة خلف امام جماعة السنة في الكعبة المشرفة وحرمة اساءة الصحابة ورموز اهل السنة . وقال ان الامام الخميني بثورته اعاد الاسلام الى الحياة من جديد .

كما اشاد بمواقف قائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي وتأكيده على ان الوحدة الاسلامية ضرورة عقلانية ودينية ، حيث دعا الى اجتناب النزاع حول الاختلافات الفقهية الجزئية التي تؤدي الى الافتراق والتباعد بين الشيعة والسنة ، كما اثنى بجهود المجمع العالمي للتقريب لتحقيق التقارب المذهبي وبناء الوحدة الاسلامية .