قال مسؤول دائرة العلاقات السياسية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ماهر الطاهر، إن معركة "سيف القدس" وجهت ضربة كبيرة لسياسة التطبيع مع الكيان الصهيوني الذي أقدمت عليه بعض الأنظمة العربية التابعة للغرب، مؤکدا أن وحدة محور المقاومة تلعب دورا أساسيا في صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته.
وخلال کلمته في المؤتمر الدولي الخامس والثلاثين للوحدة الاسلامية الذي يعقد حاليا بشکل افتراضي في العاصمة طهران تحت عنوان "الاتحاد الاسلامي ، السلام واجتناب الفرقة والنزاع في العالم الاسلامي "؛ تحدث الطاهر عن المحور الرابع لأعمال المؤتمر حول المقاومة ووحدة الفلسطينيين في حرب الأيام 12 يوما أي معركة "سيف القدس"؛ وقال: لقد شكلت معركة "سيف القدس" محطة بارزة في كفاح الشعب الفلسطيني وجسدت من خلال الصمود الأسطوري للمقاومة الفلسطينية رغم اختلال موازين القوى العسكرية مع العدو الصهيوني.
وأضاف: أن معرکة سيف القدس جسدت مجموعة من الحقائق والدروس والإستخلاصات أبرزها وحدة الشعب الفلسطيني على الأرض وفي الميدان ووحدة مقاومته حيث جسدت وحدة الشعب ووحدة الأرض ووحدة الهوية والمصير ووجهت ضربة قاسية لكل محاولات تقسيم الشعب الفلسطيني وتجزئة قضيته.
وتابع: أن سیف القدس أكدت ایضا أنه رغم الخلل في موازين القوى العسكرية بين المقاومة الفلسطينية وما يملكه جيش العدو الغاشم من أسلحة دمار وتفوق إلا أن إرادة الصمود والمقاومة والإيمان لدى الشعب الفلسطیني قادرة على تحقيق النصر وإيقاع الخسائر بالعدو واهتزاز أمنه وكيانه ومستوطنيه من خلال آلاف الصواريخ التي تم إطلاقها على المستعمرات الصهيونية.
عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أشار إلی أن إنخراط ابناء الشعب الفلسطیني في الأراضي المحتلة عام 1948 في المعرکة الأخيرة خلق معادلات جديدة تؤسس لمرحلة جديدة في الصراع مع العدو ، مضيفا أن معرکة سيف القدس أکدت بوضوح أن خيار المقاومة والجهاد هو الخيار الإستراتيجي في مواجهة الاحتلال الصهيوني وسقوط كل المراهنات الفاشلة على حلول سياسية ومفاوضات بائسة كانت نتيجتها المزيد من الإستيطان وتهويد الأرض.
ومضی يقول: إن معركة "سيف القدس" وجهت ضربة كبيرة لسياسة التطبيع مع الكيان الصهيوني، بالإضافة إلی انها أکدت وحدة محور المقاومة الذي حقق إنجازات كبيرة وملموسة خلال السنوات الماضية.
مسؤول دائرة العلاقات السياسية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أوضح أن إنجازات محور المقاومة في السنوات الأخيرة تجسد بصمود سوريا ومواجهتها لمؤامرة كبرى إستهدفتها بسبب مواقفها المساندة للقضية الفلسطينية وخيار المقاومة كما تجسد بصمود الثورة الإسلامية الإيرانية ومواجهتها للحصار والعدوان وصمود المقاومة اللبنانية بقيادة حزب الله المقاوم وصمود الشعب اليمني العظيم في مواجهة العدوان الظالم ومواجهة الشعب العراقي ومقاومته.
وفي الختام، توجه بالتحية العميقة للجمهورية الإسلامية الإيرانية التي قال إنها وقفت منذ لحظة انتصار الثورة وبكل قوة وصدق إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيتها العادلة ومقاومتها الباسلة. کما توجه بالتحية للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية والدور الهام والكبير الذي يلعبه لتجسيد وحدة العالم الإسلامي.