تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

المؤتمر الدولي الخامس والثلاثون للوحدة الإسلامية

السید نصرالله: يجب اعتبار الوحدة والتقارب من الأولويات لإحباط مؤامرات الاعداء

تصویر


قال الامین العام لحزب الله ، السيد حسن نصرالله، إن الاستكبارلا زال يحاول تمزيق وحدة المسلمين، مؤکدا ضرورة اعتبار الوحدة والتقارب من الأولويات لإحباط مؤامرات أعداء الأمة الإسلامية.
وخلال کلمته في المؤتمر الدولي الخامس والثلاثين للوحدة الاسلامية الذي يعقد حاليا بشکل افتراضي في العاصمة طهران تحت عنوان "الاتحاد الاسلامي ، السلام واجتناب الفرقة والنزاع في العالم الاسلامي "؛ قال السید نصرالله: اننا وخلال العشر سنوات الماضية؛ وبالتحدید منذ عام 2011م، واجهنا في العالم الإسلامي عموما وفي العالم العربي خصوصا فتن ومحن عظيمة وکبيرة جدا، فلأول مرة شهدنا العلاقات بين المسلمين تکاد أن تصل إلی الهاوية وإلی مستوی الانهیار الشامل وهذا ماکانت تخطط له قوی الاستکبار العالمي وعلی رأسها الولایات المتحدة الأميرکية، لأن ماشهدها العالم الإسلامي يخدم بالدرجة الأولی المشروع الصهيوني ومشروع الهيمنة الأميرکية في المنطقة.

وأشار إلی تأثير الجهود التي بذلت في سبيل تحقيق الوحدة والتقارب والتعاون بين المسلمين في السنوات الماضية خاصة منذ انتصار الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 م وقال: إن الجهود التي بذلت في مسار تحقيق الوحدة منها عقد المؤتمرات واللقاءات في إيران وأماکن أخری من العالم الإسلامي علی مدی سنوات متواصلة، أسهمت في اعطاء الامکانية والقدرة لبعض التماسک خلال العشر سنوات الماضية لتجاوز المحنة التي عاشها العالم الإسلامي.

وتابع: أن ماتم تأسیسه قبل ما سمي بالربيع العربي والمحنة الأخيرة، أي ماتم تأسیسه من خلال اللقاءات والحوارات والمؤتمرات والجهود الفکرية والسیاسية والثقافية والاجتماعية؛ استطاع أن يوجد قاعدة متمساکة وقوية وصلبة علی المستوی الإسلامي وخصوصا بين السنة والشيعة، وساهم في الحفاظ علی التوازن والتعاون والوحدة والقدرة علی مواجه الریاح العاصفة والزلازل المهولة التي تعرض لها العالم الإسلامي والمنطقة.  
 
وفي جانب اخر من کلمته، أکد السيد نصرالله أن العالم الإسلامي اليوم تجاوز المرحلة التي کانت تهدد باندلاع حرب طائفية ومذهبية خطرة، وذلک تحقق بلطف الله وبالوعي والبصيرة وحضور القادة والعلماء والنخب والناس الصادقين ودماء الشهداء.

وشدَّد السيد نصرالله على أنّ المؤامرة لازالت قائمة والخطر لازال قائما لأن الجهد الاميرکي والإسرائيلي لتمزيق صفوف المسلمین مازال مستمرا، کما ان تداعیات الأحداث التي شهدتها المنطقة مازالت حاضرة و هذا يتطلب أن نجلس من جديد لنفكر ونبرمج ونخطط ونبذل الجهد على قاعدة الأمل بالوصول إلى الهدف المنشود الذي يتمثل في التقارب والتقريب والوحدة بين المسلمين وعدم إفساح أي فرصة أمام أعداء الأمة من استغلال بعض الخلافات أو التباينات لمصلحة العدو.

وخلال الحديث عن ضرورة البحث عن أطر وأفکار جدیدة لمعالجة الأزمات التي يعاني منها العالم الإسلامي، اقترح الامین العام لحزب الله أن ينبثق عن هذا المؤتمر تشكيل لجنة تتمثل فيها كل بلدان العالم الإسلامي ويتحضر للقاء مباشر ويعبر هؤلاء عن من يمثلون في بلدانهم لتُقيَّم تجربة العقود السابقة ويبنى عليها ويتم وضع أهدافا للمرحلة المقبلة.

وختم السيد نصرالله کلمته بالقول: إن العالم الإسلامي دائما في دائرة الاستهداف وهذا ما یتطلب بذل الجهود من قبل العلماء والمفکرين والنخب في عالمنا الإسلامي. ثم ان أکثر ما نستهدف به هو الانسجام والتقارب والتعاون، ففي کل الساحات التي کنا فيها متقاربین ومتعاونین صنعنا انتصارات مذهلة، لأن تعاوننا علی النصر والتقوی هو من أهم الشروط التي ينزل الله سبحانه وتعالی بسببها النصر علی المجاهدین.