تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

المؤتمر الدولي الخامس والثلاثون للوحدة الإسلامية

الرئيس الايراني : الغرب فشل والصحوة واليقظة تعم العالم الاسلامي

تصویر

أكد الرئيس الايراني السيد ابراهيم رئيسي ان الشعوب الاسلامية اليوم تحظى ببيقضة وصحوة لم يسبق لها مثيل في الماضي بفضل دماء الشهداء المقاومين امام غطرسة الصهاينة والغربيين.
وخلال كلمته في افتتاحية المؤتمر الدولي الخامس والثلاثين للوحدة الاسلامية المنعقد في طهران تحت عنوان "الاتحاد الاسلامي ، السلام واجتناب الفرقة والنزاع في العالم الاسلامي" قال ان الوحدة الاسلامية التي يؤكد عليها قائد الثورة الاسلامية هو مشروع استراتيجي وضروري في عصرنا الحاضر .

وعند شرحه لمفهوم الامة خاصة الامة الواحدة قال ان الامة عبارة عن مجموعة تؤمن بمبادئ فكرية وعقدية مشتركة ، تتحرك وفق اهداف ومصالح مشتركة .  

وقال ان عناصر الامة الواحدة عبارة عن : النشاط والحركة والهدف الواحد وصيرورته صيرورة ربانية .

، مشيرا الى هدف الامة الواحدة يجب ان يكون التحرر من الهيمنة الاجنبية " لَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا " لان اعداء الاسلام والمسلمين لا يريدون التقدم والتطور للشعوب الاسلامية وان تبقى راضخة لارادتهم وان يبقى هو المهيمن على مقدراتهم .

وقال الرئيس الايراني ان القوى العظمى وبعد الحرب العالمية الثانية شاهدت ان العالم الاسلامي والقوة الاسلامية هي الوحيدة التي تستطيع ان تتحداه ولهذا سعى الى شل قدراتها عن طريق خلق الخلافات والفتن بينهم وتشتيت قواهم .

ومن عوامل التفرقة التي يستخدمها العدو الجماعات المتطرفة واعمالهم الارهابية وكذلك الاعلام المضلل والدول الضعيفة والعميلة والراضخة للاجنبي ، الذين اجبروا بعض الدول العربية للتطبيع مع الكيان الغاصب ، وكذلك عملية الاساءة الى المقدسات الاسلامية ، وخلق الخلافات والنزاعات بين الدول الاسلامية ، والسعي لتوظيف علماء الدين لخدمة مصالحهم الفتنوية وكذلك توظيف الطاقات البشرية وخبراء العالم الاسلامي لخدمة مصالحهم .
مشددا الى ان الاستكبار العالمي استخدم  كل الاساليب الاعلامية والمادية والفتنوية لضعضعة طاقات الامة الاسلامية والحيلولة دون وحدتها .

واوضح الرئيس الايراني بان العالم الاسلامي اليوم يتمتع بفرص غنية لاعادة عظمته وهي الطاقات البشرية الفعالة وعدد نفوسها والتدين المتصاعد لدى الجيل الشاب ، مشيرا الى ان الغرب اليوم فشل في كثير من ادعاءاته ومنها الديمقراطية والدفاع عن حقوق الانسان وواجه هزيمة في التاثير على شبابنا لكي يتخلى عن مبادئه الدينية والدليل على ذلك انتشار الصحوة الاسلامية على مستوى العالم الاسلامي والعالم الغربي ، هذه الصحوة هي بفضل دماء الشهداء والتي ادت الى وعي ويقضة الامة الاسلامية .

ودعا المشاركين في هذا المؤتمر الاهتمام الجاد بالصحوة واليقضة التي عمت العالم الاسلامي ويضعوا له برامج وخطط عملانية لكي تستمر هذه الصحوة .

كما اوصى المؤتمرون ان تكون لهم رؤية صحيحة وصائبة بالنسبة للمؤامرات والاعلام المضلل لاعداء الاسلام والمسلمين ، مستشهدا ببدايات ظهور التنظيم الارهابي "داعش" كيف خدع بعض المسلمين بشعاراته الاسلامية ولكن قائد الثورة الاسلامية فضح هذا المشروع عندما قال ان داعش لا يختلف عن الكيان الصهيوني بمبادئه واعماله الاجرامية وانها حركة غير اسلامية ومدعومة من قبل امريكا والصهاينة ومن ثم اشار الى المؤامرات التي تحاك في لبنان وافغانستان والعراق وبالامس في سوريا مؤكدا الى ضرورة ان يكون للعالم الاسلامي رؤية وموقف واحد بالنسبة الى هذه المؤامرات.